مقتل عنصر أمن وإلقاء القبض على مطلق النار في مطار "لوس أنجلس"

مقتل عنصر أمن وإلقاء القبض على مطلق النار في مطار "لوس أنجلس"
لوس انجليس - ا ف ب
السبت ٢ نوفمبر ٢٠١٣


قتل عنصر امن وأصيب اشخاص آخرون بجروح في حادث اطلاق نار وقع امس الجمعة في مطار لوس انجليس الدولي (غرب الولايات المتحدة) في حين اكدت السلطات اعتقال مطلق النار مشيرة الى انه تصرف بمفرده.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" ان مطلق النار يدعى بول انتوني سيانسيا ويبلغ من العمر 23 عاما ويقيم في لوس انجليس، مشيرا الى انه دخل مبنى الركاب الرقم 3 في المطار عند الساعة 09,20 (16,20 ت.غ) مسلحا ببندقية رشاشة وبدأ باطلاق النار على المارة.
واوضح مكتب الـ"اف بي آي" ان الشاب نجح في اجتياز نقطة المراقبة قبل ان تبدأ الشرطة بمطاردته، مشيرا الى ان اعتقاله تم بعدما اصيب في تبادل لاطلاق النار مع عناصر الشرطة. ولم تعرف في الحال مدى خطورة اصابته.
من جهتهما اعلن معهد الطب الشرعي في لوس انجليس ووكالة امن النقل في الولايات المتحدة ان موظفا في الوكالة توفي في المستشفى متأثرا باصابته بالرصاص في الحادث. واوضحت الوكالة ان "عددا من العاملين في وكالة امن النقل الاميركية اصيبوا بجروح احدهم اصابته قاتلة".
وقال كريغ هارفي المتحدث باسم معهد الطب الشرعي في لوس انجليس لوكالة فرانس برس ان الضحية هو "رجل في الاربعين من عمره واصيب بالرصاص ودوره في حادث اطلاق النار مجهول".
وكان رئيس فريق رجال الاطفاء في لوس انجليس جيمس فيذرستون اعلن في وقت سابق صباحا ان سبعة اشخاص اصيبوا بجروح ونقل ستة منهم الى المستشفى.
من جهته، اعلن مركز رونالد ريغان "يو سي ال ايه" الطبي انه تلقى ثلاثة جرحى اصيبوا في الحادث وأحدهم في حالة حرجة في حين ان حالة الجريحين الاخرين مستقرة. وتوفي الموظف في وكالة امن النقل في مركز "هاربور يو سي ال ايه" الطبي.
وفي ما يتعلق بالجانب الامني، قال قائد شرطة المطار باتريك غانون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس بلدية المدينة اريك غارسيتي "حتى الان، نعتقد ان مطلق النار تصرف من تلقاء نفسه وكان المسلح الوحيد في هذا الحادث".
واكد المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالية ديفيد بوديتش "عدم وجود مصدر خطر اخر" في المطار، في حين اكد المكتب في بيان انه "من السابق لاوانه في الوقت الراهن التعليق على دوافع (مطلق النار)"، مؤكدا ان المحققين "لا يستبعدون ولا يؤكدون فرضية العمل الارهابي".
وبحسب صحيفة لوس انجليس تايمز، فان مطلق النار نفسه هو موظف في وكالة امن النقل، وهي معلومة لم تؤكدها الوكالة الفيدرالية.
واعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في واشنطن ان الرئيس باراك اوباما تبلغ بالامر ويتابع كل التطورات.
ولاحقا قال اوباما اثر لقائه في البيت الابيض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "بالطبع نحن نتابع الوضع ونحن قلقون، ولكن اترك لقوات الامن الحديث عن هذا الامر".
وقال احد الشهود اريك وليامز لقناة ايه بي سي 7 "كنا ننتظر دورنا لعبور المراقبة حين سمعنا اطلاق عيارات نارية. لقد شاهدت مطلق النار: كان رجلا ابيض يراوح عمره بين 18 و25 عاما".
واكد شاهد اخر ان مطلق النار كان يحمل بندقية رشاشة.
وقال شاهد ثالث هو براين اداميك (43 عاما) لصحيفة لوس انجليس تايمز انه كان يستعد لركوب الطائرة حين شاهد اناسا يركضون في المبنى. وقد تم اجلاؤه من المدرج. واضاف "حين كنت على المدرج سمعت اطلاق عيارين ناريين مصدرهما المكان الذي شاهدت فيه الناس يركضون".
وكتب توري بيليكت مقدم البرامج التلفزيونية في الولايات المتحدة والشاهد على اطلاق النار على تويتر "سمعت طلقات نارية وبدأ الجميع يركض للخروج من المطار. لا اعرف اذا كان هناك جرحى".
وأدى الحادث الى اضطراب في حركة الملاحة في المطار الذي حذر مسؤولون فيه من ان غالبية الرحلات ستتأخر "طيلة النهار"، في حين تم تحويل عدد من الرحلات الى مطارات مجاورة.
ويعود آخر حادث اطلاق نار شهده مطار لوس انجليس الى 2002 حين اطلق رجل من اصل مصري النار على منصة شركة الطيران الاسرائيلية "العال" ما اسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى قبل ان يردي عناصر امن الشركة الاسرائيلية مطلق النار.

إرسال تعليق

0 تعليقات