تغلب على نقص الموارد بأقل الإمكانيات، استخدم الفلسطيني حسان سعد، 45 عاما، بطاريات السيارات القديمة بعد إعادة شحنها في إضاءة عشرات المساكن بحي الشجاعية في مدينة غزة. وتوصل لطريقة عمل البطاريات القديمة بعد ملئها بالحامض والماء المقطر وشحنها بالكهرباء بمصابيح صغيرة تعمل بالتيار المباشر. وتفتقر غزة إلى الكثير من مرافق البنية الأساسية وتعيش تحت حصار إسرائيلي لمنع دخول الأسلحة لكنه يحد أيضا من واردات الوقود ومستلزمات البناء. وتوقفت محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل عدة مرات بسبب نقص الوقود وتنقطع الكهرباء نحو 12 ساعة يوميا. ونجح سعد بتلك الطريقة في إضاءة نحو 50 مسكنا بحي الشجاعية خلال فترات انقطاع الكهرباء. وقال "هذا المشروع يقدم النور الخيري لهذا الحي ونقوم بتقديم الإضاءة فترة انقطاع التيار الكهربائي للمنازل ثماني ساعات." ويستعين كثير من أهالي غزة بمولدات صغيرة للكهرباء لتشغيل الأجهزة ومصابيح الإضاءة في المنازل والمتاجر، لكن تلك المولدات باهظة الثمن وتعمل بالوقود الذي لا يتوفر في كثير من الأحيان. وأضاف "الهدف من هذا المشروع هو تجنب الضوضاء المنبعثة من تشغيل "مولدات الكهرباء الصغيرة" والتلوث الذي تخرجه، لافتا إلى أن اللدات تعمل على بطارية تالفة وإنارتها تفوق إنارة الشمعة." ورغم أن طريقة حسان سعد لا تفيد إلا لتشغيل مصابيح اللدات فقد استقبلها سكان الشجاعية بترحيب بالغ، حيث تساعد طريقة الإضاءة باستخدام البطاريات القديمة تلاميذ المدارس في استذكار دروسهم في المساء عندما ينقطع التيار. وتوقفت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل السبت 15 مارس لنفاد الوقود لكنها عادت إلى العمل، الاثنين 17 مارس، بعد أن سمحت إسرائيل بدخول كميات من الوقود بتمويل من قطر إلى القطاع. المصدر :رويترز